*ينصح قبل البدء في ترويض الببغاء الرمادي ..التأكد من تمام صحة وعافية الطائر المستهدف للترويض..باعتبار انه من الممكن إن تأثر عملية الترويض سلبا على الطائر الضعيف..ذا الصحة المتواضعة..بل قد يؤثر الترويض على حياة الطائر نفسها ...بوفاة الطائر مثلا !! إذا تمت عملية الترويض بشدة مع طائر ضعيف البنية..لذا يتعين الحذر من هذى الناحية..ومن ناحية أخرى تتعين تهيئة الببغاء المستهدف للترويض بشكل صحيح قبل القيام بعملية الترويض ذاتها ..باعتبار انه من الممكن أن تتسبب عملية الترويض المباشرة بدون تهيئه مسبقة للببغاء في حدوث حاله نفسيه سيئه للطائر ..مما يجعله يصاب بالإحباط أو تقليع ريشه بنفسه !! وفى هذا خطورة واضحة عليه بلا أدنى شك .. لذا يتعين التأكد مسبقا من جاهزية واستعداد الببغاء للترويض بدرجه مطمئنة.
*من المهم الانتظار قليلا حتى يستقر الببغاء الرمادي في المكان الجديد بالنسبة له ويتعرف على مربيه جيدا ..وذلك قبل البدء في عملية الترويض .. ويمكن أن يتم ذلك بنجاح خلال 2- 3 شهور من اقتناء الطائر وخلا ل هذه المدة ..لا بد أن تتوطد أواصر الثقة والمحبة بين الببغاء ومربيه قبل البدء في تعليمه .. ولنجاح عملية التدريب لا بد من تلا في أي عوائق أو مؤثرات خارجية ز قد تضعف أو تقلل من شأن العملية التعليمية ..أو تؤدي إلى لفت انتباه الببغاء الرمادي بشكل سلبي .. مما يؤدى إلى فشل عملية الترويض ..ولذا فمن المفيد أن تتم هذه العملية في مكان هادئ ومنعزل ..ولا يوجد به أي طيور أخرى أو حيوانات أو مذياع أو تلفزيون........الخ ..كما يجب أن تتم عملية الترويض عن قفص الطائر نفسه ..وكافة هذه الاعتبارات تهدف إلى جذب انتباه الببغاء لمربيه وحده – أقصى حد ممكن - دون أي مؤثرات خارجية قد تشغله ...علما بأن اهتمام الببغاء لا يستمر طويلا ...لذا فأن تغيير طريقة التدريب هي الأسلوب الأقرب لتحقيق النجاح دائما.
يقدم اغلب المروضين المحترفين الطعام المفضل للببغاء كهدية ملائمة له .. لإخبار الببغاء عن مدى رضائهم عن أدائه
..وخصوصا بمجرد نجاحه في القيام بخطوه أو حركه ما..مهما كانت بسيطة ..وتعتبر هذه الطريقة المكافأة بتقديم الغذاء المفضل ..وسيله فعاله جدا في نجاح تمرين الببغاء الرمادي ..علما بأن نفس هذا المبدأ يمكن أن ينطبق كذلك في تمرينات الطيور الأخرى ..كذلك ومع الحيوانات الأخرى أيضا..وذلك بشرط أن يتم تقديم المكافأة بمجرد القيام بالخطوة المستهدفة أو المطلوبة .. لإنجاح إيصال هذا المفهوم لذهن الطــائر ..وهو حصوله على الهدية بمجرد أداؤه
للواجب المفترض عليه أداؤه ..ومن المهم ملاحظة ما يفضله الببغاء من الطعام ضمن الأغذية المقدمة له في غير فترة التدريب ...ومن ثم إزالته ..وتقديمه بشكل مفرد كمكافأة بمجرد نجاح الطائر ومن المهم أن يكون الببغاء جائعا قليل – برفع إناء الحبوب قبل 3-4 ساعات من الترويض ..لكي يكون الطائر بحاجة للطعام ..وبذا يعطى مربيه اهتماما اكبر مقابل الحصول على الحبوب المفضلة بالنسبة له .. ومن المهم كذلك مدح الببغاء حينئذ بقول كلمه جيد أو شاطر ..لان الببغاء سيربط في ذهنه الصغير بين ثلاثة أمور متتابعة معا ..وهى أداؤه لحركة الترويض المطلوبة وحصوله على ثناء ومدح مربيه وان الطعام اللذيذ المفضل بالنسبة إليه في الطريق إليه..!! وبالتالي سيخضع للترويض بشكل افضل ..إذا تم تطبيق هذا الأسلوب في الترويض.
من المهم دائما المتابعة المستمرة والإصرار الهادئ ..ومن ثم توجيه كلمة شكر أو ثناء للببغاء ..لكي يخضع للترويض بشكل افضل ..ولا داعي للقلق بهذا الشأن ..لان تطبيق الببغاء لأوامر مربيه يأتي بعد فترة تعويد ملائمة... وعادة فان الإتقان في جميع الأمور بلا استثناء يأتي متأخرا
خلال فتره قصيرة سيصعد الببغاء إلى يد ومن ثم كتف مربيه .. وسيترك العض تماما ..لإدراكه العميق بأن العض غير مقبول بالنسبة للمروض ..وخصوصا مع الاستمرار في تطبيق أسلوب توجيه الأوامر البسيطة والإشارة ..ومن ثم مكافأة الببغاء لفظيا وبالحبوب المفضلة له ..بمجرد قيمه بحركة التمرين المطلوبة ..وسوف يصاب المربى نفسه بالدهشة والإعجاب في نفس الوقت من السرعة التي فهم خلالها الببغاء ما هو مطلوب منه ومن ثم قام بتطبيقه بالفعل ..
وهذا يشير إلى أن ترويض الببغاء عملية مفيدة جدا ..لأنها تعلمه الانضباط وفى نفس الوقت تطبيق ما يأمره به صاحبه وهذا هام جدا.