الكناري طائر من أكثر الطيور المقتناة شيوعًا في البيوت ويربي بعض الناس طيور الكناري لجمال تغريدها وللاستئناس بها. وتنتمي هذه الطيور إلى فصيلة الشرشور، وسميت على اسم جزر الكناري، حيث لا زالت توجد بها طيور برية. ولا يصل تغريد طيور الكناري البرية إلى مستوى الكناري المستأنسة، حيث يقوم الناس بتربيتها وانتقائها حسب جودة تغريدها.
ولطيور الكناري البرية لون أخضر داكن وأخضر زيتوني، وقلما يزيد طول الطائر عن 20سم. وتعيش طيور الكناري البرية أزواجًا، ولكنها كثيرًا ما تتجمع أسرابًا. وتصنع عشها من نبات الحزاز والحشائش، وتبنيه على فروع الأشجار على ارتفاع نحو 3م عن سطح الأرض. وتضع طيور الكناري نحو أربع أو خمس بيضات.
ولمعظم طيور الكناري المستأنسة لون أصفر لامع، ولكن بعضها ذو لون أصفر باهت أو شاحب، وإذا تغذت الطيور بالفلفل الأحمر، فإن لونها قد يتحول إلى برتقالي لامع. وقد دخلت طيور الكناري إيطاليا في القرن السادس عشر الميلادي. وأدت العناية بتربيتها إلى إنتاج أشكال كثيرة منها. وقد أنتج مربو الطيور الإنجليز والفرنسيون والأسكتلنديون والبلجيكيون أصنافًا كثيرة ذات أشكال غريبة. فبعض الطيور المستأنسة في مقاطعة لانكشاير بإنجلترا يصل طولها إلى 20سم، وأنتج الأسكتلنديون طيورًا طويلة ومخيفة ذوات ذيول تلتف بين أرجلها. أما الطيور البلجيكية فقد بلغت رقابها درجة في الطول اضطرتها إلى طأطأة رؤوسها. وللطيور الفرنسية ريش مجعد تنتشر خصلاته على الجسم في شكل تطريزة.
ويربى أفضل طيور الكناري تغريدًا مثل صنف سانت أندرياسبيرج في جبال هارز في ألمانيا. وتسمى أصناف الطيور المختلفة بأسماء نوع تغريدها. فتسمى على سبيل المثال ـ الطيور التي تُغرد محدثة أصواتًا مثل، كركرة الماء بالطيور الشقراقة. وينبغي أن تُودع طيور الكناري في أقفاص نظيفة ذات حجم كبير يسمح لها بالتحليق من أجل ترويض أجسامها.
ومع أن طيور الكناري تعيش على الحبوب، فإنها تحتاج أيضًا إلى النبات الأخضر، ويجب أن يقدم الماء للطيور للشراب والاغتسال.
وقد استخدمت طيور الكناري للتعرف على الغازات السامة في المعارك الحربية ومناجم الفحم، بسبب شدة حساسيتها لهذه الغازات.
وتستبدل طيور الكناري ببعض تغاريدها تغاريد مختلفة مختارة كل عام. وقد نتج عن ذلك استخدام هذه الطيور في المعامل العلمية لدراسة التذكر والنسيان الاختياري.
منقول